وزير جزائري يؤكد تشبث بلاده بـ"البوليساريو" في الاتحاد الإفريقي
لا يزال إعلان المغرب عن رغبته في العودة إلى الاتحاد الإفريقي يثير الكثير من ردود الفعل، خاصة من طرف الجارة الشرقية الجزائر التي قالت إن رجوع المملكة إلى الاتحاد يجب أن يكون بدون أي شروط"، معلنة بذلك عن تشبثها بموقفها تجاه "الدولة الوهمية".
إعلان الجزائر جاء على لسان عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، الذي قال: "لا يمكن لأي بلد إفريقي يرغب في الانضمام للاتحاد الإفريقي أن يقيد هذا الانضمام بشروط، وذلك طبقا للعقد التأسيسي لهذه المنظمة القارية"، مضيفا: "وفي ما يخص هذه الشروط، يتحدث البعض عن تعليق عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في حين إن العقد التأسيسي للمنظمة لا يتطرق بأي وجه من الأوجه لذلك".
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أضاف مساهل: "إذا أراد بلد الانضمام فلينضم دون أي شروط. ليس هناك أي شروط أو تجميد أو انسحاب وتعليق عضوية"، وأردف أن العقد التأسيسي "جد واضح، والمادة 29 منه تحدد شروط الانضمام".
وزاد مساهل قائلا: "ووفقا لهذه المادة، فإن أي بلد يريد الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي يجب أن يقدم طلبا يشترط تسليمه لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي يوزعه على كافة الدول الأعضاء، وفي حالة إذا ما نال هذا الطلب موافقة 28 دولة عضوا يتم قبول هذا البلد ولكن دون شروط".
وشهدت الأيام القليلة الماضية تحركات حاسمة للدبلوماسية المغربية، توجت بتوقيع 28 بلدا إفريقيا على ملتمس يعلن رفض عضوية جبهة البوليساريو في الاتحاد الإفريقي، بيد أن هذا الملتمس تبقى له قوة رمزية أكثر منها قانونية، على اعتبار أن الحالة التي يمكن فيها تجميد عضوية بلد ما في الاتحاد الإفريقي هي وقوع انقلاب في البلد، أو أن يطلب البلد نفسه الانسحاب.