لوحة جماعية عملاقة تناصر البيئة في طنجة
تختلف طرق تعبير المشاركين، بشتى أطيافهم، في المنتدى المتوسطي حول التغيرات المناخية "ميدكوب 22"، الذي اختتم يوم أمس بطنجة، عن رغبتهم في خدمة البيئة والدعوة إلى الحفاظ عليها.
الجمعوية عائشة دتسولي لا تتوقفُ، طيلة اليوم تقريبا، عن دعوة المشاركين والعابرين إلى التوقيع على لوحةٍ عملاقة، موضوعها الرئيسي عبارة عن شجرة ضخمة، وتزخر بعدد من الكتابات والرسوم المعبّرة عن ضرورة وأهمية الحفاظ على البيئة، والداعية إلى التلاحم والتآزر بين البشر من أجل كوكب أفضل.
وتقول عائشة في تصريح لهسبريس: "فكرة اللوحة العملاقة هي أن تضمّ أحاسيس الأشخاص وتوقيعاتهم ودعواتهم إلى الحفاظ على البيئة، خصوصا النساء منهم، وبالضبط نساء منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فهي تركّز على تيمة "الجندر والمناخ"".
"هذه اللوحة ستنضاف إلى لوحات أخرى سابقة وأخرى لاحقة سنقوم برسمها بمدن وجدة والرباط ومراكش، ليتم في الأخير نصب إحداها في المنطقة الخضراء بـملتقى كوب 22 للمناخ في نونبر القادم"، تضيف عائشة.
يذكر أن منتدى "ميدكوب 22" يروم التعبير عن صوت المنطقة المتوسطية الكبيرة وخصوصيتها، والتي أصبحت تعتبر على نحو متزايد "محورا مناخيا"، وإدراج هذا الصوت ضمن أجندة الحلول، مع العمل على ربط تطوير أهداف التنمية المستدامة بتثمين المبادرات المحلية الجيدة.
كما يشكل هذا المؤتمر فرصة لتسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة، سواء على مستوى الاختيارات الكبرى في مجال السياسات العمومية أو على مستوى التجارب الناجحة في مجال النجاعة الطاقية أو الحفاظ على الحميلات البيئية الهشة (مناطق الواحات والمناطق الرطبة)، أو على مستوى الطاقات البديلة من خلال المخطط الوطني لتطوير الطاقة الشمسية.