-متابعاتقالت مصادر يمنية مطلعة أن ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح شدّدت خلال الفترة الماضية من إجراءاتها الأمنية في العاصمة صنعاء ومحيطها، تحسّبا لتوسّع دائرة المناهضين للانقلاب ومنعا لتسرّب عناصر من المقاومة إلى المدينة التي سيكون فقدان السيطرة عليها، بمثابة النهاية العملية لسيطرة الانقلابيين على عدد من مناطق البلاد.
ويأتي ذلك في وقت تتواتر فيه الأنباء عن حالة من الامتعاض تسري في صفوف سكان صنعاء بفعل التدهور المتواصل في الظروف المعيشية وتردي الخدمات وانعدام المواد الأساسية واشتداد المضاربة على ما هو متوفّر منها في السوق السوداء، ما رفع أسعارها إلى مستويات تتجاوز بكثير القدرات الشرائية للغالبية العظمى من سكان المدينة.
وعانى سكان صنعاء بشكل استثنائي لتوفير الحاجيات الأساسية خلال شهر رمضان الماضي، فيما لم تتمكّن الغالبية العظمى من توفير متطلبات العيد من حلويات وهدايا ولعب للأطفال.
ويقول شهود من داخل العاصمة إنّ تلك الظروف تحوّلت إلى أرضية لشيوع فكرة مناهضة الانقلاب وتوسّع دائرة المساندة لجهود تحريرالمدينة.
ووفق ذات المصادر فإنّ الإجراءات الأمنية المرتبطة بتوقّف محادثات الكويت وتلويح التحالف العربي والحكومة اليمنية باللجوء إلى الخيار العسكري لتحرير صنعاء، شملت تضييق الخناق على المدنيين ومحاولة ترهيبهم منعا لإمكانية انضمامهم للمعسكر المقابل أو التعاون معه.
وكان حمزة الحوثي عضو وفد صنعاء المفاوض بالكويت، قد أعرب عن تلك المخاوف قائلا «إن هناك من يسعى إلى التصعيد العسكري خلال المرحلة القادمة لقلب المعادلة»، داعيا أنصار جماعته «إلى اليقظة والحذر والصمود خلال الأسبوعين القادمين».