المغاربة في صدارة المقاولين الأجانب بإيطاليا .. والأولويّة للتجارة
حافظ المقاولون المغاربة على صدارة الأجانب الأكثر استثمارا في إيطاليا للعام الرابع على التوالي، وذلك حسب تقرير للغرفة التجارية الإيطالية في روما، تم إنجازه بشراكة مع الفاعل المالي الأمريكي "موني كرام".
ورصد التقرير واقع الاستثمار الأجنبي وتطوره خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى القطاعات الاقتصادية التي تجذب بشكل أكبر المهاجرين من أصحاب رؤوس الأموال في إيطاليا.
وكشف التقرير ذاته أن المقاولات التي يسيرها المغاربة في إيطاليا تبلغ 14.9 في المائة من مقاولات المهاجرين؛ في حين غاب المهاجرون المنحدرون من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن اللائحة. كما كان لافتا غياب الفاعلين الاقتصاديين الخليجيين، الذين يعتبرون من أبرز المستثمرين في الجارة الغربية لإيطاليا، فرنسا.
ومباشرة بعد المقاولين المغاربة جاء الصينيون في المرتبة الثانية، وبلغت نسبة المقاولات التي يسهرون على تسييرها 11.1 في المائة من مجموع المقاولات، متبوعة بالمقاولات التابعة للرومانيين بنسبة 10.8 في المائة، ثم البنغاليين الذين تضاعفت شركاتهم بثلاث مرات منذ 2001، وتمكنوا من الوصول إلى 10 في المائة.
وبالتركيز على الأنشطة الاقتصادية لمغاربة إيطاليا، فإن أغلبها مبني على قطاع التجارة؛ بنسبة 73 في المائة من مجموع هذه الأنشطة، فيما ترتكز أنشطة الصينيين والرومانيين على الصناعة والبناء؛ وهو ما ينطبق أيضا على البنغاليين.
وبالنسبة للتوزيع الجغرافي للأنشطة الاقتصادية للمقاولين الأجانب في إيطاليا، فإن 19 في المائة تتركز في منطقة لومباردي، و12.8 في ولاية لازيو، ثم 10.9 في المائة بالعاصمة روما؛ في حين تمثل ميلان 8.9 في المائة؛ وهي المناطق التي تمثل أكبر التجمعات التي يقطنها المهاجرون بشكل عام في إيطاليا.
وفي وقت أحصى التقرير 550 ألف مقاولة مسجلة في الغرفة التجارية في روما وتساهم في الاقتصاد الإيطالي، تمثل التجارة 36.4 في المائة من مجموع النشاط الاقتصادي للمهاجرين الأجانب، متبوعة بنشاط البناء بنسبة 23.4 في المائة، وهو مجال يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة خلال السنوات الأخيرة؛ بخلاف قطاع الأسفار وتنظيم الرحلات السياحية الذي عرف تطورا كبيرا، وبلغت نسبة مساهمته 16 في المائة.